للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللهم رب جبريل، وميكائيل، وإسرافيل، فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون، اهدنى لما اختلف فيه من الحق بإذنك، أنت تهدى من تشاء إلى صراط مستقيم" (١).

ومهما أمكن ينبغي أن يصلي على النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكيفيات الصلاة المنقولة عن حضرته - صلى الله عليه وسلم - كثيرة ذكرناها في كتاب "الصلاة والبشر".

أحدها: اللهم صلى على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد، السلام عليك ورحمة الله وبركاته (٢).

الكيفية الثانية: اللهم صل على محمد، وعلى أهل بيته، كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم صل علينا معهم، اللهم بارك على محمد، وعلى أهل بيته، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك علينا معهم، صلوات الله وصلوات المؤمنين، على محمد، النبي الأمي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وجميع ما عد من الكيفيات، ثمان وأربعون.

المروى منها عن سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ست وثلاثون، والباقى من الصحابة والتابعين. وللعلماء خلاف في أيها أفضل. قال الشيغ محيى الدين النواوي في كتاب الأذكار: أفضلها أن يقول: "اللهم صل على محمد عبدك، ورسولك، النبي الأمي، وعلى آل محمد وأزواجه، وذريته كما صليت على


(١) أخرجه مسلم في صحيحه مختصرا (ج ٨ ص ٧٨) كتاب الذكر والتوبة والاستغفار باب ما يقول عند النوم وأخذ المضجع عن أبي هريرة - رضي الله عنه -، وذكره الإمام البيهقي في كتاب الأسماء والصفات بسنده (ج ١ ص ٣٥٧، ٣٥٨) وأخرج جزءا منه كبيرا الإمام الترمذي في سننه (٣٤٩٧)، والحاكم في المستدرك (١/ ٥٢٨) من طريق حسن، وذكره النووى في رياض الصالحين (ص ٣٦٩ - ٣٧٠).
(٢) أخرجه مسلم في صحيحه برقم (٤٠٥)، والترمذي برقم (٢٣١٨)، وأبو داود (٩٨٠، ٩٨١) النسائي (٣/ ٤٥، ٤٦).

<<  <   >  >>