للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} (١) {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (٧٠) يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا} (٢).

قال شعبة: قلت لراوى الحديث: هذه خطبة نكاح، أم غير نكاح، فقال: هذه خطبة كل الحاجات، وقال - صلى الله عليه وسلم -: "إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادما، فليأخذ بناصيتها قائلا بسم الله، ثمَّ يدعو ويقوك: "اللهم إنى أسألك خيرها، وخير ما جبلت عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلت عليه". وكان إذا رأى الإنسان تزوج قال: "بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير" (٣) وقال: "لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال: بسم الله اللهم جنبنا الشيطان، وجنب الشيطان ما رزقتنا، فقضى بينهما بولد لم يضره شيء أبدا" (٤).

وقال "من رأى مبتلى فقال: "الحمد لله الذي عافانى مما ابتلاك به، وفضلنى على كثير ممن خلق تفضيلا، لم يصبه ذلك البلاء" (٥) وقال: "ما أنعم الله على عبد نعمة في أهل ومال وولد، فقال: "ما شاء الله، لا قوة إلا بالله، فيرى آفة دون الموت" (٦).


(١) سورة النساء آية رقم ١.
(٢) سورة الأحزاب آية رقم ٧١.
(٣) أخرجه الخمسة إلا النسائي وصححه الترمذي، وأورده الشوكانى في نيل الأوطار (ج ٦ ص ١٣).
(٤) أخرجه الشيخان، البخاري في كتاب النكاح، باب (٦٦) ما يقول الرجل إذا أتى أهله حديث رقم (٥١٦٥) فتح، ومسلم في كتاب النكاح باب (١٨) باب ما يستحب أن يقول عند الجماع حديث (١٤٣٤ ج ٢/ ١٠٥٨)، وأبو داود في كتاب النكاح باب في جامع النكاح حديث رقم (٢١٦١ ج ٢/ ٢٤٩). والترمذي في كتاب النكاح باب ما يقول إذا دخل على أهله رقم (١٠٩٢)، وابن ماجه في كتاب النكاح باب (٢٧) ما يقول الرجل إذا دخل عليه أهله حديث رقم (١٩١٩ ج ١ ص ٦١٨).
(٥) لم نقف عليه.
(٦) لم نقف عليه.

<<  <   >  >>