للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأول: قال الله تعالى: {وَيَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ} (١).

الثاني: قال الله تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ} (٢).

الثالث: قال الله تعالِى: {زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ وَذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ} (٣).

وكان في بعض الأحيان يستثنى في يمينه. وقد يكفر عنها في بعض الأحيان وقال: "إني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرها خيرا منها، إلا كفرت عن يمينى، وأتيت الذي هو خير" (٤).

وكان - صلى الله عليه وسلم - يمزح، ولايقول إلا حقا ويورى، ولا يقول في توريته إلا حقا. كما أنه كان إذا عزم على قصد جهة سأل عن جهة أخرى ومياهها، ومراعيها، ومنزلها، وأمثال هذه التورية كان يفعلها في الغزوات، والجهاد كثيرا.

وكان - صلى الله عليه وسلم - يستشير، ويشير، ويعود المرضى، ويحضر الجنائز، ويجيب الدعوة، ويمضى مع الأرامل والمساكين والضعفاء، لقضاء حوائجهم فيقضيها، وكان يسمع الشعر من الشعراء، ويعطيهم الخلع، لأن جميع ما قالوه وما يقولونه إلى يوم القيامة قطرة من بحر، فعطاؤه لهم على قول حق.

وأما مدح غيره، فإنه في الغالب زور وبهتان، وكذب صراح لا جرم قال: "احثوا في وجه المداحين التراب" (٥).


(١) سورة يونس آية رقم (٢٥)
(٢) سورة سبأ آية رقم (٣)
(٣) سورة التغابن آية رقم (٧).
(٤) متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب الإيمان والنذور باب (لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم) حديث رقم (٦٦٢٢ ج ١١/ ٥١٦، ٥١٧)، ومسلم (ت ٣ ص ١٢٧٣) حديت رقم (١٦٥٢) والنسائي (٧/ ١٠، ١١).
(٥) أخرجه مسلم في صحيحه حديث رقم (٣٠٠٢) (٦٩) وأورده النووى في رياض الصالحين (ص ٦٦٥).

<<  <   >  >>