للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحدهما: مراده الفرج.

الثاني: مراده طرف الإزار داخل الذي يلي البدن من الجانب الأيمن. ولا يضع القدح على الأرض ثم يصب ذلك الماء على المعيون، من خلف رأسه.

ورأى - صلى الله عليه وسلم - في بيت أم سلمة جارية في وجهها سعفة. فقال: "استرقوا لها فإن بها النظرة" وفي سنن أبى داود عن سهل بن حنيف. "مررت على ماء فاغتسلت منه فأخذتنى الحمى، فبلغ الخبر إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال "مروا ابا ثابت يتعوذ" قال: فقلت يا سيدى والرقى صالحة؟ فقلت: "لا رقية إلا في نفس، أو حمة، أو لدغة" والنفس العين، والحمة كل ذى سم (١).

وأكثر الرقى النبوية ثابتة في الحديث الصحيح. منها "أعوذ بكلمات الله التامات، التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، وبأسماء الله الحسنى ما علمت منها، وما لم أعلم، من شر ما خلق، وذرأ، وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر طوارق الليل، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن" (٢) ومن جملتها: "أعوذ بكلمات الله التامات من غضبه وعقابه، ومن شر عباده، ومن همزات الشياطين، وأن يحضرون" (٣).

وفي تلك الجملة: "اللهم إنى أعوذ بوجهك الكريم، وبكلماتك التامات، من شر ما أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت تكشف المأثم والمغرم، اللهم إنه لا يهزم جندك، ولا يخلف وعدك، سبحانك وبحمدك" (٤) ومن تلك الجملة: "أعوذ بوجهه الله العظيم، الذي ليس شيء أعظم منه، وبكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر، ولا فاجر، وبأسماء الله الحسنى، ما علمت منها،


(١) انظر نيل الأوطار (ج ٨ ص ٢١٥) وما بعدها.
(٢) انظر: زاد المعاد في خير هدي العباد لابن القيم.
(٣) لم نقف عليه.
(٤) لم نقف عليه.

<<  <   >  >>