للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن عليّ رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي الضحى ست ركعات، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصانى خليلى بصيام ثلاثة أيام في كل شهر وركعتى الضحى وأن أوتر قبل أن أنام (١).

وعن أبي ذر قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهى عن المنكر صدقة، وتجزئ من ذلك ركعتين تركعهما من الضحى" (٢). وفي مسند الإِمام أحمد عن معاذ بن أنس، يرفعه: "من قعد في مصلاه حين ينصرف من صلاة الصبح حتى سبح ركعتى الضحى، لا يقول إلا خيرا، غفر له خطاياه وإن كانت مثل زيد البحر".

وعند الترمذي عن أبي هريرة، يرفعه "من حافظ على سبحة الضحى غفر له ذنوبه وإن كان مثل زيد البحر".

وعن نعيم بن همار قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "قال الله تعالى: ابن آدم لا تعجز لي عن أربع ركعات في أول النهار أكفك آخره" (٣). وعند الترمذي، وابن ماجه عن أنس يرفعه: "من صلى اثنتى عشرة ركعة بني الله له قصر في الجنة من ذهب" (٤). وعند مسلم عن زيد بن أرقم أنه رأى قوما يصلون


(١) متفق عليه رواه البخاري (ج ٣ ص ٤٧)، ومسلم برقم (٧٢١)، وأبو داود (١٤٣٢)، والترمذي (٧٦٠)، والنسائي (ج ٣ ص ٢٢٩).
(٢) رواه مسلم في صحيحه برقم (٧٢٠)، وأورده النووي في رياض الصالحين (ص ٤٥٨ برقم ٢/ ١١٤٠) وسلامى في الحديث بضم السين المهملة وتخفيف اللام - المفاصل والأعضاء. قد ثبت في صحيح مسلم أنها ثلاثمائة وستون. قال القاضي عياض: أصله. عظام الكف والأصابع والأرجل ثم استعمل في سائر عظام الجسد ومفاصله.
(٣) رواه أحمد وأبو داود وهو للترمذي من حديث أبي ذر وأبي الدرداء، وأورده الشوكاني في نيل الأوطار (ج ٣ ص ٦٤).
(٤) رواه الترمذي واستقر به في أبواب الصلاة؛ باب ما جاء في صلاة الضحى حديث رقم (٤٧٣ - ج ٢ ص ٣٣٧). وانظر سبل السلام (ج ٢ ص ٣٧).

<<  <   >  >>