للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروى البيهقي بإسناد صحيح أنه لما ورد كتاب أمير المؤمنين عليّ من اليمن يتضمن أن قبيلة همدان أسلمت، خرّ النبي - صلى الله عليه وسلم - ساجدا (١) من ساعته، وقال: "السلام على همدان، السلام على همدان".

وروى عبد الرحمن بن عوف، أن النبي - صلى الله عليه وسلم -: لما بشر بأن من صلى عليه مرة صلى الله عليه بها عشرا، وأن من سلّم عليه مرة، سلّم الله عليه بها عشرا، سجد صلى الله عليه وسلم من ساعته شكرا (٢).

وفي سنن أبي داود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رفع يديه داعيا، ثم بعد ذلك سجد شكرا لله، ثلاث مرات وقال: "شفعت في أمتي فوهبني الله ثلثها فسجدت شكرا لله، ولما رفعت رأسي شفعت ثانيا فوهبني الله ثلثا آخر، فسجدت شكرا , ولما رفعت رأسي دعوت الله ثالثا فوهبنى الثلث الباقي، فسجدت شكرا".

وثبت في مسند الإِمام أحمد: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - رأى رجلًا نغاشا - يعني قصير الأرجل - حقيرا نزرا دميمًا فسجد شكرا (٣)، وكعب بن مالك لما أتاه البشير بقبول توبته سجد شكرا، وأبو بكر الصديق لما سمع قتل مسيلمة سجد شكرا، وأمير المؤمنين علي لما رأى ذا الثدية رئيس الخوارج بين القتلى سجد شكرا.


(١) رواه البيهقي وأصله في البخاري, وأورده صاحب سبل السلام (ج ١ ص ٤٢٦) عن البراء بن عازب.
(٢) رواه أحمد في مسنده, والحاكم في المستدرك وصححه والبزار وبن أبي عاصم في فضل الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم -. قال البيهقي. وفي باب عن جابر وبن عمر وأنس وجرير وابن جحيفة وأورده الأمير الصنعاني في سبل السلام (ج ١ ص ٤٢٦).
(٣) لم نعثر عليهما.

<<  <   >  >>