للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي الحديث الصحيح: "من راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثاني فكأنما قرب بقرة. ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشا، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة" (١).

وفي هذه المساعات اختلاف، حملها بعض العلماء على الساعات الفلكية، وقال باستحباب التبكير بعد طلوع الشمس، وذا مذهب الشافعى وأكثر العلماء.

وحملها البعض على الساعات العرفية، وهي أجزاء لطيفة من بعد الزوال، وذا مذهب الإمام مالك، وطائفة من أهل المدينة.

الخاصية الخامسة والعشرون: أنه يوم تجلى الحق جل شأنه على عبيده في الجنة.

الخاصية السادسة والعشرون: هي أن الله أقسم بهذا اليوم من بين سائر الأيام، قال الله تعالى {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} (٢) قال - صلى الله عليه وسلم -: "اليوم الموعود: يوم القيامة" (٣)، "واليوم المشهود: هو يوم عرفة، والشاهد يوم الجمعة، ما طلعت الشمس ولا غربت على أفضل من يوم الجمعة، فيه ساعة لا يوافقها عبد مؤمن يدعو فيها بخير إلا استجاب له أو يستعيذه من شر إلا أعاذه منه" (٤).

الخاصية السابعة والعشرون: هي أن السموات والأرضين، والجبال، والبحار، والخلائق كلها, غير بنى آدم، والشياطين، يخافون من يوم الجمعة.

قال كعب الأحبار: ألا أحدثكم عن يوم الجمعة: إذا كان يوم الجمعة فزعت له السموات والأرض، والجبال، والبحور، والخلائق كلها، إلا ابن آدم والشياطين.


(١) متفق عليه رواه البخاري (ج ٢ ص ٣٠٤)، ومسلم برقم (٨٥٠)، ورياض الصالحين (ص ٤٦٢).
(٢) سورة البروج آية رقم ٣.
(٣) إسناده لا بأس به أخرجه البزار (ج ٣ رقم ٢٢٨٣)، والهيثمى في مجمع الزوائد (٧/ ١٣٦) ررجاله ثقات والحاكم (٢/ ٥١٩).
(٤) جزء كبير من هذا الحديث في الصحيحين. انظر صحيح البخاري (ج ٢ ص ٤١٥ حديث رقم ٥٢٩٤).

<<  <   >  >>