٤) قال الحافظ في ترجمة علي بن زيد بن جدعان: "كان من أهل مكة ثم سكن البصرة، وهو ضعيف عندهم من قبل حفظه، قال معاذ بن معاذ عن شعبة:"حدثنا علي بن زيد قبل أن يختلط" وعن يحيى بن معين قال: "لم يزل مخلطا" ويمكن الجمع بين القولين بأن يكون زاد في التخليط في آخر عمره، وعلى ظاهر قول شعبة، فسماع من أخذ عنه قديما قوي (١)، وحماد بن سلمة من هذا القبيل". "الأمالي المطلقة" (٨٠ - ٨١).
٥) وقال في ترجمة عباد بن صهيب البصري: "قال أبو داود: "إنه صدوق قدري" وقال أحمد: "ما كان بصاحب كذب" قلت (الحافظ): لو لم يرد فيه إلا هذا لمشي الحال، ولكن بقية ترجمته عند ابن حبان:"كان يروي المناكير عن المشاهير حتى يشهد المبتدئ في هذه الصنعة أنها موضوعة" ولا تنافي بين قوله وقول أحمد وأبي داود؛ لأنه يُجمع بأنه كان لا يتعمد بل يقع ذلك في روايته من غلطه وغفلته، ولذلك تركه البخاري والنسائي وأبو حاتم الرازي وغيرهم، وأطلق عليه ابن معين الكذب، وقال زكريا الساجي:"كانت كتبه ملأى بالكذب". "النتائج"(١/ ٢٥٧).
٦) وقال في ترجمة محمد بن مسلم بن عائذ المدني:"قال أبو حاتم الرازي: "إنه مجهول"، وما وجدت عنه راويا سوى سهيل بن أبي صالح وهو من أقرانه، نعم وثقه العجلي فأقوى رُتَب حديثه أن يكون حسنا". "النتائج"(١/ ٣٨٠).
٧) وقال في ترجمة عفان بن مسلم الصفار: "اتفقوا على توثيقه ... وذكره ابن عدي
(١) أي بالنسبة لمن أخذ عنه مؤخرا وإلا فعلي لم يزل مخلطا كما قاله الإمام ابن معين رحمه الله.