وحكى البخاري عن عمرو بن دينار قال: أعطاني جابر بن زيد صحيفة فيها مسائل عن عكرمة، فجعلت كأني أتباطأ فانتزعها من يدي وقال:"هذا عكرمة مولى ابن عباس هذا أعلم الناس".
وقال الشعبي:"ما بقي أحد أعلم بكتاب الله من عكرمة".
وقال حبيب بن أبي ثابت: مر عكرمة بعطاء وسعيد بن جبير قال: فحدثهم، فلما قام قلت لها: تنكران مما حدث شيئًا؟ قالا: لا.
وقال أيوب حدثني فلان قال: كنت جالسا إلى عكرمة وسعيد بن جبير وطاوس- وأظنه قال: - وعطاء في نفر فكان عكرمة صاحب الحديث يومئذ وكأن على رؤوسهم الطير فما خالفه أحد منهم ألا أن سعيدًا خالفه في مسألة واحدة. قال أيوب: أرى ابن عباس كان يقول القولين جميعًا.
وقال حبيب أيضا اجتمع عندي خمسة: طاوس ومجاهد وسعيد بن جبير وعكرمة وعطاء فأقبل مجاهد وسعيد على عكرمة المسائل فلم يسألاه عن آية إلا فسرها لهما فلما نفد ما عندهما جعل يقول: نزلت آية كذا في كذا ونزلت آية كذا في كذا.
وقال ابن عيينة: كان عكرمة إذا تكلم في المغازي فسمعه إنسان قال: كأنه مشرف عليهم يراهم. قال: وسمعت أيوب يقول: لو قلت: لك إن الحسن ترك كثيرا من التفسير حين دخل عكرمة البصرة حتى خرج منها لصدقت.
وقال عبد الصمد بن معقل: لما قدم عكرمة الجند أهدى له طاوس نجيبا بستين دينارًا، فقيل له في ذلك؟ فقال ألا أشتري علم ابن عباس لعبد الله بن طاوس بستين دينارًا.