للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ما ينقله المؤرخون مما ألصق بهم من المعائب ... فهم سليموا القلوب، والألسن لأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

ولا خلاف بين أهل العلم أن من قال غير ذلك فليس هو على الصراط المستقيم، والمنهج السليم في الاعتقاد الصحيح، المبني على الكتاب، والسنة، بل هو من أهل الهوى، الموغلين في الردى، عقله مطموس، وقلبه منكوس. ولذا فإن الطعن فيهم حرام بالكتاب، والسنة، وإجماع السلف ... فأما من الكتاب فيقول الله - تعالى -: {وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ} (١)، ومن كانت هذه صفته من قول الله - عز وجل - في كتابه كيف يُسب؟! ويقول - تعالى -: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا} (٢)، في آيات أخر، فيها كثرة.

وأما من السنة: ما رواه البخاري في صحيحه (٣) عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا تسبوا أصحابي) ... في أحاديث أُخر، انظرها في الفصل الخامس، من الباب الأول، في هذا الكتاب. وأجمع السلف على هذا (٤).


(١) الآية: (١٠٠)، من سورة: التوبة.
(٢) الآية: (٥٨)، من سورة: الأحزاب.
(٣) (٧/ ٢٥) ورقمه/ ٣٦٧٣.
(٤) انظر: الطحاوية وشرحها لابن أبي العز (ص / ٥٢٨)، والمجروحين (١/ ٣٤)، =

<<  <  ج: ص:  >  >>