للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومحمد بن عبد الوهاب - أو عبد الواهب - ترجم له الخطيب البغدادي في تأريخه (١)، وسمى أباه: (عبد الوهاب)، وذكر أنه حدث بأحاديث باطلة، وغرائب. وشيخه يعقوب القمي، هو: ابن عبد الله الأشعري، ضعفه غير واحد، وقال ابن حجر: (صدوق يهم). يرويه عن جعفر بن أبي المغيرة، وهو: الخزاعي، القمي، روى عنه غير واحد (٢)، ووثقه ابن حبان (٣)، وابن شاهين (٤)، وقال الذهبي (٥): (كان صدوقا)، وقال ابن حجر في التقريب (٦): (صدوق يهم). ونقل مغلطاي (٧) عن ابن منده قال: (ليس بالقوي في سعيد بن جبير)، وسعيد بن جبير هو شيخه في حديثه هذا ... فرجل لم يوثق إلا من متساهل، وضُعف في بعض مشايخه يوجب حاله تضعيفه فيمن ضعف فيه، على أقل تقدير، بخاصة إذا انفرد عنه بحديث - كما هنا -. والخلاصة: أن إسناد الحديث ضعيف.

* وقوله: (وإن منكم لرجالًا) منهم: أنس بن النضر، عم أنس بن مالك، قال لما كسرت الرُّبيع بنت النضر ثنية جارية، فطلبوا الأرش، أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: اتكسر ثنية الربيع، يا رسول الله! لا والذي بعثك بالحق، لا تُكسر ثنيتها. ثم إن القوم رضوا، وعفوا، فقال


(١) (٢/ ٣٩٠) ت / ٩٠٦.
(٢) انظر طبقة تلاميذه في تهذيب الكمال (٥/ ١١٣).
(٣) الثقات (٦/ ١٣٤).
(٤) تأريخ أسماء الثقات (ص/ ٨٧) ت / ١٦٠.
(٥) تأريخ الإسلام (حوادث: ١٢١ - ١٣٠ هـ)، ص/ ٦٣.
(٦) (ص/ ٢٠١) ت/ ٩٦٨.
(٧) الإكمال (٣/ ٢٣٣) ت / ١٠٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>