للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أهل السنة المصنفين في الدفاع عنها (١)، وتفرد ابن عقدة بنقل تكذيبه عن عشرة من النقاد، وابن عقدة رافضي ضعيف (٢)، لم يكن في الدين بالقوي (٣)، لا يقبل قوله في الجرح (٤)، وكيف وقد خالفه في الاعتقاد (٥)!

ولا يُحتمل تفرد جسر، ومحتسب بهذا الحديث عن ثابت البناني، وتقدم - آنفًا - نحو الحديث عند مسلم من حديث أبى هريرة - رضي الله عنه -، هذا به، وبغيره من شواهده: حسن لغيره - إن شاء الله -.

٣ - [٣] عن عبادة بن الصامت - رضى الله تعالى عنه - قال: فقد النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - ليلة أصحابُه - وكانوا إذا نزلوا أنزلوه أوسطهم -، ففزعوا، وظنوا أن الله - تبارك وتعالى - اختار له أصحابًا غيرهم، فإذا هم بخيال النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكبّروا حين رأوه، وقالوا: يا رسول الله، أشفقنا أن يكون الله - تبارك، وتعالى - اختار لك أصحابًا غيرنا. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لا، بَلْ أنْتُمْ أصْحَابي، في الدُّنيَا، وَفي الآخِرَة).


(١) له عدة كتب، منها كتاب: (العرش)، وهو مطبوع بتحقيق د. محمد خليفة التميمي. وله طبعه أخرى بتحقيق: محمد المحمود.
(٢) انظر: تأريخ بغداد (٥/ ١٤) ت / ٢٣٦٥، وسؤالات السلمي للدارقطني (ص / ١١٧) ت / ٤١، والميزان (١/ ١٣٦) ت / ٥٤٨، ولسان الميزان (١/ ٢٦٣) ت / ٨١٧.
(٣) قاله: الدارقطني، كما في سؤالات السلمي له (ص / ١١٧) ت / ٤١.
(٤) لأنه ضعيف، وقاله فيه بخاصة: عبدان، كما في سؤالات السهمي للدارقطني (ص / ١٦٠) ت / ١٦٦.
(٥) انظر: تأريخ بغداد (٣/ ٤٢ وما بعدها) ت / ٩٧٩، والسير (١٤/ ٢١)، وتذكرة الحفاظ (٢/ ٦٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>