للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لكمْ مَا حزِنتُمْ علَى مَا زُوِيَ (١) عنكُم. وليُفتَحَنَّ عليكمْ: فارس، والرُّوْم). هذا الحديث رواه: الإمام أحمد (٢) عن الحكم بن نافع عن إسماعيل بن عياش عن ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد عنه به ... وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٣)، وقال - وقد عزاه إليه -: (ورجاله وثقوا) اهـ. والإسناد فيه ثلاث علل، الأولى: فيه إسماعيل بن عياش، وهو الحمصى، صدوق إذا حدث عن أهل بلده، وهذا منه؛ لأن ضمضم بن زرعة - وهو: ابن ثوب الحضرمى - حمصى، لكن إسماعيل مدلس، لم يصرح بالتحديث - فيما أعلم -. والثانية: ضمضم بن زرعة ضعفه غيره واحد، وقال ابن حجر: (صدوق يهم) - وتقدم -. والثالثة: شريح بن عبيد، وهو: ابن شريح الحضرمى، لم يدرك العرباض بن سارية - رضي الله عنه - ... سئل محمد بن عوف (٤): هل سمع شريح بن عبيد من أبي الدرداء؟ قال: (لا). قيل: فسمع من أحد من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: (ما أظن ذلك؛ وذلك أنه لا يقول في شئ من ذلك سمعت، وهو ثقة) اهـ. وقال أبو حاتم (٥): (شريح بن عبيد الحضرمى، لم يدرك أبا أمامة، ولا الحارث بن الحارث، ولا القدام) اهـ. وأبو أمامة مات سنة:


= وحاشية السندي على المسند (٢٨/ ٣٩٤).
(١) أي: ما ضم وقبض عنكم، وصُرف. - انظر: غريب الحديث لأبي عبيد (١/ ٣ - ٤)، والنهاية (باب: الزاي مع الواو) ٢/ ٣٢٠.
(٢) (٢٨/ ٣٩٣) ورقمه / ١٧١٦١.
(٣) (١٠/ ٢٦٠ - ٢٦١).
(٤) كما في: تهذيب الكمال (١٢/ ٤٤٧).
(٥) كما في: المراسيل لابنه (ص/ ٩٠) ت/ ١٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>