للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال الدّارقطني (١): (ضعيف لا يعتبر به) اهـ، وأورده الذهبي في الديوان (٢)، وفي المغني (٣)، وقال في الكاشف: (مختلف فيه) اهـ، وقال ابن


= علم الجرح والتعديل. وقد عرفت ما قاله الذهبي، وابن حجر في الراوي المتقدم مع قول البخاري فيه ذلك.
وجمع د. عبد العزيز العبد اللطيف - رحمه الله - في ضوابط الجرح (ص/ ١٥٠ - ١٥١) تفسيرات الذهبي لقول البخاري، وخلص من ذلك إلى أن البخاري قال ذلك في عدد من الرواة، وهم من المختلف فيهم جرحًا، وتعديلًا. ورد تعديلهم من أثمة متشددين، وورد تضعيفهم لكنه من جهة الضبط لا من جهة العدالة، ثم مثل لهم بمثالين. ومِثْلهم راشد بن داود - المتقدم ذكره -.
ومن المشتغلين بعلم الحديث من ذهب إلى ما هو أوسع من ذلك، ومنهم أ. د. مسفر الدميني؛ فإنه ذكر في مقدمة رسالته "قول البخاري سكتوا عنه" (ص/ ٧، وأكده ص/ ٢١٢) أنه درس تراحم كل من قال فيه البخاري ذلك، وكانت نتيحة تلك الدراسة أن قول البخاري المتقدم لا يدل على أن الراوي متروك الحديث، ولكن الجرح به كالجرح بقولهم: (ضعيف)، أو (لين)، ونحو ما من ألفاظ الجرح الخفيفة. ولا شك أن النتيحة المطلقة التي توصل إليها في بحثه محل نظر، وتحتاج مزيدًا من التأمل؛ لأن أهل العلم قرروا أنه يقول ذلك في من تركوا حديثه كما قاله: الزركشي في النكت (٣/ ٤٣٧)، والسخاوى في فتح المغيث (١/ ٣٧١)، والسيوطي في التدريب (١/ ٣٤٩)، والأبناسي في الشذا الفياح (١/ ٢٧٣)، وغيرهم ... والصواب عند النظر إلى قوله في من اختلف النقاد فيهم هو التفصيل المتقدم - والله أعلم -.
(١) كما في: سؤالات البرقاني له (ص / ٣٠) ت/ ١٥٧.
(٢) (ص / ١٣٢) ت / ١٣٧٣.
(٣) (١/ ٢٢٦) ت/ ٢٠٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>