للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومما سبق يتبيّن أن الإسناد ضعيف من هذا الوجه - كذلك -، والأشبه أن القصة واحدة بإسناد واحد، واضطرب في الحديث، وأخطأ فيه أحد هذين: يحيى بن أيوب، أو عبد الرحمن بن حرملة - والله أعلم، وهو الموفق وحده -.

والمعروف في قصة سلمة بن الأكوع: ما رواه البخاري (١)، ومسلم (٢)، كلاهما عن قتيبة بن سعيد عن حاتم بن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد عنه أنه دخل على الحجاج، فقال: يا ابن الأكوع، ارتددت على عقبيك، تعرّبت؟ قال: (لا، ولكنّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أذن لي في البدو).

وروى أبو نعيم في المعرفة (٣) بسنده عن يحيى بن أبي بكير عن عبد الغفار بن القاسم عن إياس بن سلمة بن الأكوع عن مسلم بن جرهد - وهو: الأسلمي - عن أبيه قال: أصاب أسلم وجع، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا أسلم، ابدوا)، وفيه قال: (أنتم باديتنا، ونحن حاضرتكم، إذا دعوتمونا أجبناكم، وإذا دعوناكم أجبتمونا، أنتم المهاجرون حيث كنتم) ... وعبد الغفار بن القاسم رافضي، كان يضع الحديث - وتقدم -.

وتقدمت عدة أحاديث في فضائل أسلم في المبحثين: الثاني، والتاسع.


(١) (١٣/ ٤٤) ورقمه / ٧٠٨٧.
(٢) (٣/ ١٤٨٦) رقم / ١٨٦٢.
(٣) (٢/ ٦٢٤) ورقمه / ١٦٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>