للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٢٧ - [٣] عن عائشة - رضى الله عنها - قالت: إن أمداد العرب كثروا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى غموه (١)، وقام إليه المهاجرون يفرجون عنه، حتى قام على عتبة عائشة، فرهقوه، فأسلم رداءه في أيديهم، ووثب على العتبة، فدخل، وقال: (اللهمَّ العَنْهُم). فقالت عائشة: يا رسول الله هلك القوم، فقال: (كلَّا والله، يَا ابنَةَ أبي بكر، لقدْ أشترطتُ علَى ربِّي - عزَّ وجلَّ - شَرطًا، لا خُلفَ فيه، فقلتُ: إنَّمَا أنَا بشرٌ أضيقُ كمَا يضيقُ به البشر، فأيُّ مؤمنٍ بدرتْ إليَه منِّي بادرَةٌ فاجعلهَا لهُ كفارَة).

هذا رواه: الإمام أحمد (٢) - واللفظ له - عن سريج عن ابن أبي الزناد، ورواه: أبو يعلى (٣) عن سويد بن سعيد عن مسلم بن خالد، كلاهما عن عبد الرحمن بن الحارث عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عنها به ... ولأبي يعلى نحوه، مختصرًا، وزاد: (واعجل بما يعجل به البشر).

وابن أبي الزناد - في إسناد الإمام أحمد - هو: عبد الرحمن، صدوق، تغير حفظه لما قدم بغداد، وهذا منه! رواه عنه: سريج، وهو: ابن يونس البغدادي - وتقدم -. وسويد بن سعيد - شيخ أبي يعلى - هو: الحدثاني ضعيف الحديث. حدث به عن مسلم بن خالد، وهو: الزنجى، قال


(١) أي: غطوه. - انظر: معجم المقاييس (ص / ٨١٣)، والنهاية (باب: الغين مع الميم) ٣/ ٣٩٨.
(٢) (٦/ ١٠٧).
(٣) (٨/ ٦ - ٧) ورقمه/ ٤٥٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>