للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحمد (١)، وقال النسائي (٢): (ليس بالقوي)، وذكره الذهبي في المغني (٣)، وقال ابن حجر (٤): (صدوق له أوهام) اهـ.

والحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٥)، وعزاه إلى الإمام أحمد - وحده - ثم قال: (وإسناده حسن، إلا أن محمد بن جعفر بن الزبير لم يدرك عائشة) اهـ ... وعلى قوله نكتتان، الأولى: فاته عزوه إلى أبي يعلى. والأخرى: الحديث عند الإمام أحمد بسنده عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة بن الزبير عن عائشة، وهذا إسناد متصل، فلعل نظر الهيثمى في الإسناد سبق، أو أن اسم عروة سقط من نسخته - والله أعلم -.

والخلاصة: أن الحديث منكر من هذا الوجه، وبهذا السياق. والمعروف فيه: ما رواه مسلم بسنده عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلان، فكلماه بشئ - لا أدري ما هو -، فأغضباه، فلعنهما، وسبهما. فلما خرجا قلت: يا رسول الله، من أصاب من الخير شيئًا ما أصابه هذان. قال: (مَا ذَاك)؟ قلت: لعنتهما، وسببتهما، قال: (أوَ مَا علمت مَا شَارطتُ علَيْه رَبِّي؟ قلتُ: اللّهمَّ أنَا بَشَرٌ، فأيُّ المسْلمينَ لَعنتُه، أوْ سببتُه فاجعَلْهُ لهُ زكاةً، وَأجْرَا) ... وسيأتي (٦).


(١) كما في: الضعفاء لابن الجوزي (٢/ ٩٢) ت / ١٨٦٢.
(٢) كما في: تهذيب الكمال (١٧/ ٣٨).
(٣) (٢/ ٣٧٧) ت / ٣٥٤٤.
(٤) التقريب (ص / ٥٧٤) ت/ ٣٨٥٥
(٥) (٨/ ٢٦٧).
(٦) ورقمه / ١٧٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>