كتاب الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

المبحث الأول ما ورد في ما اشترك فيه جماعة منهم - المطلب الثالث: ما ورد في فضائل أبي بكر، وعمر، وعثمان جميعا، وغيرهم - ج: 4 - ص: 112

ثقة، على أوهام له، ولم أر من تابعه على قوله هذا من وجه يثبت (١). والمحفوظ: أن القصة كانت على جبل أحد، هكذا رواه الثقات في عدد من الأحاديث: كحديث أنس بن مالك، وحديث سهل بن سعد - رضى الله عنهما -، وتقدما - آنفًا - (٢).

٥٩٠ - [٩] عن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - قال: (كُنَّا في زمنِ النَّبيِّ (٣) - صلى الله عليه وسلم - لا نعدِلُ بأبي بَكْرٍ أحدًا، ثَّم عُمر، ثمَّ عُثمان، ثم نتركُ أصحابَ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - لا نُفَاضِلُ بَيْنَهْم).

---

(١) ورد في بعض طرق حديث أنس - المتقدم - مثل ما في حديث الحسين بن واقد، وسندها ضعيف جدًّا - كما مر -.
(٢) برقم/ ٥٨٦، ٥٨٧.
(٣) قال ابن الصلاح في مقدمته (ص/ ٤٨): (وإن أضافه [يعني الصحابي، من قول أو فعل] إلى زمان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فالذي قطع به عبد الله بن البيع الحافظ، وغيره من أهل الحديث وغيرهم أن ذلك من قبيل المرفوع) اهـ، وعزاه النووي في مقدمة شرح مسلم (١/ ٣٠)، والحافظ ابن حجر في النكت (٢/ ٥١٥) إلى الجمهور، وهو الصحيح.
- وانظر: علوم الحديث للحاكم (ص / ٢١ - ٢٢)، والنكت للزركشي (١/ ٤٢١ وما بعدها).