كتاب الأحاديث الواردة في فضائل الصحابة

المبحث الأول ما ورد في ما اشترك فيه جماعة منهم - المطلب الثالث: ما ورد في فضائل أبي بكر، وعمر، وعثمان جميعا، وغيرهم - ج: 4 - ص: 138

قال: كان لا يسعه أن يحدث، وقد يجب على أهل العلم أن يقفوا عن حديثه، ويتخففوا من الرواية عنه، فإنه منكر يروي مناكير عن ثقات شيوخنا، وهذا أشد، فلو كانت هذه المناكير عن ضعاف لكنا نجعل له عذرًا) اهـ. وقال الحافظ في التقريب: (صدوق سئ الحفظ)، وهو كما قال. وابن جمهان له أفراد (١)؛ فالإسناد: ضعيف، ويرتقي إلى درجة: الحسن لغيره بحديث أبي بكرة - رضي الله عنه - المتقدم (٢). وصححه الألباني في تعليقه على السنة لابن أبي عاصم (٣).

وفي الإسناد - أيضًا -: شيخ البزار - رزق اللّه بن موسى -، وهو: الكلوذاني: البغدادي، قال ابن حجر: (صدوق يهم) - وتقدم -، وتابعه: حميد بن عياش الرملي، عند الحاكم في المستدرك (٤). وسعيد بن جمهان - الراوي عن سفينة - هو: أبو حفص البصري.

وتقدم الحديث (٥) من طرق عن حماد بن سلمة عن علي بن زيد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه، وهو أشبه من حديث مؤمل عن حماد - واللّه أعلم -.

٥٩٦ - [١٥] عن معاذ بن جبل - رضى اللّه عنه - قال: قال رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم -: (أُريتُ أنِّي وُضِعْتُ في كِفَّةٍ، وأُمَّتِي في

---

(١) انظر: التقريب (ص/ ٣٧٥) ت / ٢٢٩٢.
(٢) ورقمه/ ٥٩٢.
(٣) (٢/ ٥٢٠)، و (٢/ ٥٢٤).
(٤) (٣/ ٧١).
(٥) برقم/ ٥٩٢.