للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يحيى بن الفضل الخرقي، خمستهم عن أبي عامر العقدي عبد الملك بن عمرو عن رباح بن أبي معروف عن سعيد بن عجلان عن سعيد بن جبير عن ابن عباس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لأبي بكر: (ألا أخبركما بمثلكما في الملائكة، ومثلكما في الأنبياء؟ أما مثلك أنت يا أبا بكر في الملائكة كمثل ميكائيل، ينزل بالرحمة، ومثلك في الأنبياء كمثل إبراهيم إذ كذبه قومه، وصنعوا، ما صنعوا فقال: {فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}. ومثلك يا عمر في الملائكة كمثل جبريل، ينزل بالطش، والشدة والنقمة على أعداء الله. ومثلك في الأنبياء مثل نوح إذ قال: {رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} ... هذا لفظ ابن أبي عاصم، وزاد أبو نعيم في لفظه: {إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا}، الآية)، وقال: (غريب من حديث سعيد بن جبير، تفرد به رباح عن ابن عجلان) ا هـ. وسعيد بن عجلان ذكره ابن حبان في الثقات (١)، وقال: (يخطئ ويخالف)، وقال الأزدي (٢): (فيه نظر). ورباح بن أبي معروف ضعيف الحديث، قليله (٣). ومَثَل أبي بكر، وعمر - رضي الله عنهما -: حسن لغيره، من مجموع هذا الحديث، وحديث أبي عبيدة بن عبد الله بن مسعود عن أبيه - المتقدم -.


(١) (٦/ ٣٦٠).
(٢) كما في: الميزان (٢/ ٣٤١) ت / ٣٢٤١.
(٣) انظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٥/ ٤٩٥)، والجرح والتعديل (٣/ ٤٨٩) ت / ٢٢١٤، والمجروحين (١/ ٣٠٠)، وتهذيب الكمال (٩/ ٤٧) ت / ١٨٤٦، والديوان (ص / ١٣٣) ت/ ١٣٨٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>