مفرط في التشيع يكذب (١). وجعفر بن سليمان - راويه عن النضر بن حميد -: شيعى، يرويه عنه: أحمد بن مالك، ولم أقف على ترجمة له. وفي الإسناد: محمد بن على، وهو: ابن الحسين، أبو جعفر، والحديث واه، يشبه أن يكون موضوعًا من هذا الوجه.
وتقدم في أول المطلب نحوه بزيادة رابع هو: المقداد، من حديث بريدة بن الحصيب - رضي الله عنه - بسند ضعيف.
وسيأتي - أيضًا - نحوه بذكر: على، وسلمان، والمقداد من حديث الحسين بن على - رضى الله عنهم جميعًا - بسند ضعيف جدًّا ... وهو ذا:
٦٥٦ - [٣] عن الحسين بن على - رضى الله عنه - قال: أتى جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال:(يَا محمَّد، إن الله يُحِبُّ ثلاثةً منْ أصحابِكَ، فأحِبَّهمْ: عليُّ بنُ أبي طَالب، وَأبُو ذَرٍّ، والمقدادُ بنُ الأسْوَد). قال: فَأتاه جبريل فقال له: (يَا محمَّد، إنَّ الجنَّةَ تشتاقُ إلى ثلاثةٍ منَ أصحَابِك). ثم ذكر أن عليًا - رضى الله عنه - سأله عنهم، فقال - صلى الله عليه وسلم -: (أنتَ مِنهُمْ يَا عليّ، وعمَّارُ بنُ ياسِرٍ، وسيَشْهدُ معكَ مشاهدَ بيّنٌ فضلُهَا، عظيمٌ خَيرُها. وسلمان، وهُو مِنَّا أهلُ البَيْت، وهُو نَاصِحٌ فاتَّخِذْهُ لِنفسِك).