للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولم يكن داعية إلى مذهبه (١)! ... فالحديث: ضعيف جدًّا، يشبه أن يكون موضوعًا. وروى أبو نعيم في الحلية (٢) عن عباد بن يعقوب عن موسى بن عمير عن أبي ربيعة الإيادي عن أبي بريدة عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (نزل علي الروح الأمين، فحدثني أن الله - تعالى - يحب أربعة من أصحابي)، فقال له من حضر: من هم يا رسول الله؟ فذكر الثلاثة المتقدمين، وزاد فيهم: (سلمان) ... وموسى بن عمير هو: أبو هارون الأعمى متروك (٣)، كذبه أبو حاتم (٤). وأبو ربيعة الإيادي هو: عمر بن ربيعة فيه جهالة. وعباد بن يعقوب هو: الرواجني، رافضي له مناكير.

وتقدم في أول المطلب نحوه من حديث بريدة بن الحصيب - رضي الله عنه - بسند ضعيف، فانظره. وورد سائر الحديث من طرق - منها ما تقدم آنفًا، ومنها ما سيأتي - أمثلها طريق أنس بن مالك، وهى ضعيفة الإسناد، لا أعلم ما يصلح أن يشهد لها.

٦٥٧ - [٤] عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ألا إنَّ الجنَّةَ اشتاقتْ إلى أربعةٍ منْ


= ابن سليمان من الثقات المتقنين في الروايات، غير أنه كان ينتحل الميل إلى أهل البيت، ولم يكن بداعية إلى مذهبه، وليس بين أهل الحديث من أئمتنا خلاف أنه الصدوق المتقن إذ كان فيه بدعة، ولم يكن يدعو إليها أن الاحتجاج بأخباره جائز ... ).
(١) قاله ابن حبان - أيضًا - في الموضع المتقدم عنه في الثقات.
(٢) (١/ ١٩٠).
(٣) انظر الكامل لابن عدي (٦/ ٣٤٠)، والتقريب (ص / ٩٨٤) ت / ٧٠٤٦.
(٤) كما في: الجرح والتعديل (٨/ ١٥٥) ت / ٦٩٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>