للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

علي والعباس - رضي الله عنهما - قاعدان (١)، ثم ذكره بنحوه. وفي الموضع الأول عنده أن أسامة هو الذي سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن أحب أهله إليه، فقال: (أحب أهلي: فاطمة). والحديث صححه - أيضًا -: الحاكم (٢)، والمناوي في التيسير (٣). وتعقب الذهبي فِي التلخيص (٤) الحاكم بأن عمر ضعيف، وهو كما قال -. وتقدم قريبًا قبل حديثين -؛ فالإسناد: ضعيف من أجله (٥). وضعفه من هذا الوجه الألباني في تعليقه على المشكاة (٦).

وفي الحديث بهذا السياق نكارة، وما ورد في حبه - صلى الله عليه وسلم - لفاطمة، وعلى - رضى الله عنهما -: حسن لغيره؛ بما سيأتي بعده من حديث بريدة - رضى الله عنه -.

وهكذا ورد في لفظ الحديث - عند الترمذي -: (أحب أهلي إليّ: من قد أنعم الله عليه، وأنعمت عليه أسامة بن زيد). وفي لفظ البزار:


(١) وفي روايته للحاكم في المستدرك (٢/ ٤١٧) قال أسامة: (كنت في المسجد)، وفيها أنهم قالوا: (ليس نسألك عن فاطمة)، بعد أن ذكرها - صلى الله عليه وسلم -.
(٢) المستدرك (٢/ ٤١٧)، وصححه - أيضًا -: محب الله شاه - شيخ لحمدي السلفى - كما في: حاشية المعجم الكبير (١/ ١٥٨) وتعقبه تلميذه بأن الحديث ضعيف، وأعله بابن أبي سلمة.
(٣) كما في: نظم المتناثر (ص / ٢٠٧).
(٤) (٢/ ٤١٧).
(٥) الحديث رواه: من طريق أبى عوانة عنه - أيضًا -: أبو داود الطيالسى مسنده (ص / ٨٨)، بفضل فاطمة وحدها، مختصرا، الحاكم في المستدرك (٢/ ٤١٧) (٣/ ٥٩٦) من طريق عنه به، بفضل أسامة وحده، مختصرا.
(٦) (٣/ ١٧٤٠) ورقمه / ٦١٦٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>