للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واللفظ محمول على أهل بيته - صلى الله عليه وسلم - كما قاله إبراهيم بن سعيد - عند الترمذي - (١)، وكما تقدم (٢) في حديث أسامة بن زيد - رضى الله عنهما -، وهما صالحان لأن يعضد أحدهما الآخر، فهما: حسنان لغيرهما. مع التنبيه على أنه ورد ذكر أسامة بن زيد - في حديثه - بين فاطمة وعلي، وهذا شئ لم يرد في حديث بريدة.

والحديث حكم عليه الألباني (٣) أنه منكر، ولعل سببه: ما ورد في بعض الأحاديث الصحاح أن أحب الناس إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عائشة، ومن الرجال أبوها ... وهذا حكم صحيح باعتبار النظر إلى عموم لفظ الحديث، ولكن الأشبه أنه خاص بأهل بيته - صلى الله عليه وسلم -، وأقاربه من حيث النسب - كما قدمته - والله الموفق.

٦٦٦ - [٤] عن ابن عباس - رضى الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يَا بُنيةَ، لَكِ رِقَّةُ الولَدِ، وعَليٌّ أعزُّ عَليَّ مِنْكِ) - يعني: فاطمة -.

رواه: الطبراني في الكبير (٤) عن عبد الرحمن بن خلاد الدورقى عن ملحان عن سليمان الدورقى عن عبد الله بن داود الخريبى عن الأعمش عن مجاهد عنه به، في قصة ... والأعمش هو: سليمان بن مهران، مدلس


(١) وقاله المحب الطبري في الرياض النضرة (٢/ ١١٦).
(٢) قبل هذا الحديث. وأحاديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يفسر بعضها بعضًا.
(٣) ضعيف سنن الترمذي (ص / ٥١٩ - ٥٢٠) رقم/ ٨١٢.
(٤) (١١/ ٥٥ - ٥٦) ورقمه / ١١٠٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>