للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مرسل، عروة تابعي. وابن لهيعة هو: عبد الله، ضعيف الحديث - وتقدم -. وحسان بن عبد الله هو: الكندي، قال ابن حجر (١): (صدوق يخطئ). وأبو الأسود هو: يتيم عروة.

والخلاصة: أن الصحيح في الحديث عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك الإرسال. وأن الحديث جاء مرسلًا من طرق، منها ما هو حسن، ومنها ما هو ضعيف معتضد، وهو بمجموعها: حسن لغيره. وما ورد فيه أن عبد الله بن أنيس هو الذي قتله منكر، والمحفوظ أن الذي قتله: عبد الله بن عتيك، رواه: البخاري من حديث البراء بن عازب - رضى الله عنه - قال: (بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رهطًا إلى أبي رافع، فدخل عليه عبد الله بن عتيك بيته ليلًا، وهو نائم، فقتله)، وله عنده طرق أخرى (٢).

ولابن إسحاق في السيرة (٣) أنهم ابتدروه، وضربوه بأسيافهم، فتحامل عليه عبد الله بن أنيس بسيفه في بطنه، حتى أنفذه. وعند البخاري - في الموضع المتقدم - أن ابن عتيك قال لهم لما دنوا من حصنه: (اجلسوا مكانكم)، فدخل عليه، وقتله. وسمى عبد الله بن أنيس فيمن بعثهم النبي


(١) التقريب (ص/ ٢٣٣) ت / ١٢١٢، وانظر: تهذيب الكمال (٦/ ٣١) ت/ ١١٩٢.
(٢) انظر مثلا: (كتاب: المغازى، باب: قتل أبى رافع) ٧/ ٣٩٥ - ٣٩٦ رقم/ ٤٠٣٨ - ٤٠٤٠.
(٣) كما في: سيرة ابن هشام (٣/ ٢٧٤)، وانظر: الطبقات الكبرى لابن سعد (٢/ ٩١).

<<  <  ج: ص:  >  >>