للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والحديث إن من كان حديث ثور فإنه لم يصرح فيه بالتحديث - وهو يدلس - أحيانا - (١). وفي السند: مكحول، وهو الشامي، مدلس من الثالثة، ولم يصرح بالتحديث فيما وقفت عليه من طرق الحديث ... فالحديث ضعيف من هذا الوجه على أقل أحواله.

والزيادة التى ذكرها رزين في كتابه لا أصل لها، بل هي باطلة، مكذوبة؛ لما قرره أهل العلم من أن كل حديث في ذكر الخلافة في بنى العباس فهو كذب (٢). ورزين أدخل في كتابه زيادات واهية لا تُعرف، وبلايا وموضوعات، لا يدرى من أين جاء بها، ولم ينبه على ذلك، وهذه إساءة (٣)، وهذه من ذلك. والحديث قد ورد بنحوه، ومعناه من طرق لا يصح شئ منها - والله ولي التوفيق -.

٧٦٩ - [٢١] عن أبي أسيد الساعدي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - للعباس بن عبد المطلب: (لا تبرحْ منزلَكَ، وبَنُوكَ (٤) غدًا حتَّى آتِيْكُمْ، فإنَّ لي فِيكمْ حَاجَة). فانتظروه حتى


(١) انظر: سنن أبى داود (١/ ١١٧) عقب الحديث ذي الرقم/ ١٦٥. وملحق د/ عاصم القريوتي بآخر تحقيقه لتعريف أهل التقديس (ص/ ٦٠).
(٢) انظر: المنار المنيف (ص/ ١١١).
(٣) انظر: السير (٢٠/ ٢٠٥)، والفوائد المجموعة للشوكاني، وتعليق المعلمي عليه (ص/ ٦٢).
(٤) صحب النبي - صلى الله عليه وسلم -، أو رآه من ولد العباس: الفضل، وعبد الله، وعبيد الله، وعبد الرحمن، وقثم، ومعبد، وكثير، وتمام، والحارث، وأم كلثوم. - انظر: الطبقات الكبرى (٤/ ٦)، والإصابة (١/ ١٨٧)، و (٤/ ٤٩٢) ت / ١٨٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>