للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه وسلم - من وجه متصل عنه، ولا نعلم روى سعد بن إبراهيم عن محمد بن جبير حديثًا مسندًا غير هذا الحديث، وإسناده صحيح) اهـ.

واسم الحميدي: عبد الله بن الزبير، وعمه إبراهيم هو: يعقوب بن إبراهيم بن سعد الزهري، وزهير هو: ابن حرب، وأبو داود هو: الطيالسى سليمان بن داود، واسم أبي يزيد القراطيسى: يوسف بن يزيد بن كامل.

٧٨٣ - [٢] عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: لما ثقل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جاء بلال يؤذنه (١) للصلاة، فقال: (مُرُوا أبَا بَكرٍ أنْ يُصَلِّي بالنَّاس)، فقلت: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل أسيف (٢)، وإنه متي ما يقم مقامك لم يسمع الناس، فلو أمرت عمر. فقال: (مرُوا أبا بَكرٍ يُصلِّي بالنَّاس). فقلت لحفصة: قولي له إن أبا بكر رجل أسيف، وإنه متي يقم مقامك لا يسمع الناس، فلو أمرت عمر (٣). قال: (إنَّكُنَّ لأنتنَّ


(١) أي: يعلمه. - انظر: النهاية (باب: الهمزة مع الذال) ١/ ٣٤.
(٢) على وزن (فعيل) بمعني: فاعل، من الأسف، وهو شدة الحزن والبكاء، والمراد أنه رقيق القلب.
- انظر: جامع الأصول (٨/ ٦٠)، والفتح (٢/ ١٧٩).
(٣) أظهرت عائشة - رضى الله عنها - أن سبب إرادتها صرف الإمامة عن أبيها كونه لا يُسمع المأمومين القراءة لبكائه، ومرادها زيادة على ذلك، وهو: أنه لم يقع في قلبها أن يحب الناس بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - رجلًا يقوم مقامه أبدًا، وكانت ترى أنه لن يقوم مقامه أحد إلا تشاءم الناس به ... صرحت بذلك في حديث متفق عليه، رواه البخاري في (كتاب: المغازي، باب: مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - ووفاته) ٧/ ٧٧٤ ورقمه / ٧٤٤٥) ورواه =

<<  <  ج: ص:  >  >>