للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالت: لا أدري، هو ذا في المشربة. فخرجت، فجئت المنبر فإذا حوله رهط يبكى بعضهم، فجلست معهم قليلًا، ثم غلبني ما أجد، فجئت المشربة التي هو فيها، فقلت لغلام له أسود: أستأذن لعمر. فدخل فكلم النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم خرج، فقال: ذكرتك له، فصمت.

فانصرفت حتى جلست مع الرهط الذين عند المنبر، ثم غلبنى ما أجد، فجئت، فذكر مثله. فجلست مع الرهط الذين عند المنبر، ثم غلبني ما أجد، فجئت الغلام، فقلت: استأذن لعمر. فذكر مثله. فلما وليت منصرفًا فإذا الغلام يدعوني، قال: أذن لك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.

فدخلت عليه فإذا هو مضطجع على رمال حصير ليس بينه، وبينه فراش، قد أثر الرمال بجنبه، متكئ على وسادة من آدم حشوها ليف. فسلمت عليه، ثم قلت - وأنا قائم -: طلقت نساءك؟ فرفع بصره إلي، فقال: (لا).

ثم قلت - وأنا قائم - أستأنس: يا رسول الله، لو رأيتني وكنا معشر قريش ... )، ثم ذكر حديثًا في مؤانسة النبي - صلى الله عليه وسلم -.

فدل هذا الحديث على قوة إيمانه، وكذب من قال إنه حثا التراب على نفسه!

٨٩١ - [٣٣] عن حذيفة - رضى الله عنه - قال: دعى عمر لجنازة، فخرج فيها - أو يريدها -، فتعلقت به، فقلت: اجلس يا أمير المؤمنين فإنه

<<  <  ج: ص:  >  >>