للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩١٨ - [٦٠] عن الفضل بن العباس - رضي الله عنه - قال: جاءني رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فخرجت إليه، فوجدته موعوكًا، قد عصب رأسه، وفيه أنه أمره أن يأخذه حتى انتهى إلى المنبر وأمره أن يصيح في الناس، فاجتمعوا إليه فذكر كلامًا، وفيه: (يا أيُّهَا النَّاس، منْ خَشِيَ منْ نفسِهِ شيئًا فليقُمْ أدعُو لَه)، فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، إني لكذاب وإني لمنافق، وإني لنؤوم قال: (اللهمَّ ارزقهُ صِدقًا، وإيمانًا، وأذهبْ عنهُ النَّومَ إذَا أرَاد). ثم قام إليه رجل آخر، فقال: يا رسول الله، إني لكذاب، وإني لمنافق، وما من شئ من الأشياء إلا وقد أتيته. فقال: (اللهمَّ ارزقهُ صِدقًا، وإيمانًا، وصيّرْ أمرهُ إلى خَير). فكلمهم عمر بكلمة، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (عمرُ معِي، وأنَا معَه، والحقُّ بعدِي معَ عمرَ حيثُ كَان).

هذا حديث غريب تفرد به - فيما أعلم -: معن بن عيسى القزاز عن الحارث بن عبد الملك عن القاسم بن يزيد بن عبد الله بن قسيط عن أبيه عن عطاء عن ابن عباس عن أخيه (١) ... رواه: البزار (٢) عن حميد بن الربيع (٣)، ورواه - أيضًا -: الطبراني في الكبير (٤) - وهذا مختصر من لفظه -، وفي الأوسط (٥) عن أبي مسلم الكشي ومعاذ كلاهما عن علي بن المديني -


(١) وانظر: الأفراد للدارقطني (الترتيب ٤/ ٢٥٩ - ٢٦٠) ورقمه/ ٤٢١٦.
(٢) (٦/ ٩٨ - ٩٩) ورقمه/ ٢١٥٤.
(٣) وعن حميد رواه: - أيضًا - الطبري في تأريخه (٢/ ٢٢٧).
(٤) (١٨/ ٢٨٠ - ٢٨١) ورقمه/ ٧١٨.
(٥) (٢/ ٢٩٨ - ٣٠٠) ورقمه/ ٢٦٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>