للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩٦٣ - [٣٢] عن عثمان - رضى اللّه عنه - أنه قال لجماعة يوم الدار (١): أنشدكم باللّه، والإسلام (٢): هل تعلمون أن رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - قدم المدينة، وليس بها ماء يستعذب، غير بئر رومة، فقال: (منْ يشتَري بئرَ رُومَةٍ، فيجعلْ دلوَهُ معَ دِلاءِ المسلمينَ بخيرٍ منهَا في الجنَّة)، فاشتريتها؟ فقالوا: اللهم نعم.

ثم قال: أنشدكم باللّه والإسلام، هل تعلمون أن المسجد ضاق بأهله، فقال رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم -: (منْ يشتَرِي بقعةَ آلِ فُلانٍ، فيزيدُهَا في المسجد بخيرٍ لهُ منهَا في الجنَّة)، فاشتريتها؟ قالوا: اللهم نعم.

ثم قال: أنشدكم باللّه والإسلام، هل تعلمون أني جهزت جيش العسرة من مالي؟ قال: اللهم نعم.

ثم قال: أنشدكم باللّه، والإسلام هل تعلمون أن رسول اللّه - صلى اللّه عليه وسلم - كان على ثبير مكة، فركضه برجله، وقال: (اسكنْ ثبيرٌ، فإنَّمَا عليكَ نَبيٌّ، وصِدِّيقٌ، وشهِيدَان)؟ قالوا: اللهمّ نعم.


(١) يعني: يوم قتل عثمان. والدار دار عثمان، حصر فيها، ثم اقتحمت عليه، فقتل شهيدًا - رضى الله عنه -.
(٢) قوله: (أنشدكم) بضم الشين، أي: أسألكم. وقوله: (بالله، والإسلام) أي بحقهما ... كأنه ذكرهم بحق الله، وحق الإسلام.
- انظر: تحفة الأحوذي (١٠/ ١٩٥ - ١٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>