للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

١٠١٧ - [٢٢] عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لأَدْفَعَنَّ الرَّايَةَ إِلَى رَجُلٍ يُحِبُّ الله، ورَسُوْلَهَ، ويحِبَّهُ اللهِ، وَرَسُوْلُه، فَيَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْه)، فاستشرفَ لذلك أصحابُ رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -، فبعث إِلى عليّ فعقدَ له اللواءَ، فقال: يا رسول الله، إني أرمدُ - كما ترى -! وهو يومئذ رَمِدٌ، فتفل في عينيه، فما رمدتْ بعد يومه، فمضى.

هذا الحديث أورده الهيثمي في مجمع الزوائد (١) من لفظين بنحو بعضهما، هذا أحدهما، وفي الآخر أن الرّمد كان سببه دُخَان حصن خيبر، وعزاهما إلى الطبراني في الكبير، وقال بعد إيراده اللفظ الوارد أعلاه: (وفيه أحمد بن سهل بن علي الباهلي، ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات). وقال بعد إيراده اللفظ الآخر: (وفيه جميع بن عمير، وهو ضعيف، وقد وثّق) اهـ، وجميع رافضي - أيضًا -. وأحاديث ابن عمر لم تزل مفقودة من المعجم الكبير - فيما أعلم -.

وروى الإمام أحمد في فضائل الصحابة (٢) عن وكيع عن هشام بن سعد عن عمر بن أسيد عن ابن عمر قال: (وأعطاه الراية يوم خيبر)، في حديث فيه أمور أخر ... وهشام بن سعد هو: المدني، تقدم أنه ضعيف. ووكيع هو: ابن الجراح. وعمر هو: ابن أبي سفيان بن أسيد. والحديث من هذا الوجه: حسن لغيره - وبالله التوفيق -.


(١) (٩/ ١٢٣).
(٢) (٢/ ٥٦٧) ورقمه/ ٩٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>