للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فيه شيخه المطلب بن عبد الله، وهو صدوق، إلّا أنه موصوف بالتدليس، ولم يصرح بالتحديث عمّن روى عنه. والأخيرة: فيه مصعب بن عبد الرحمن ترجم له البخاري في التأريخ الكبير، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا، وأورده ابن حبان في الثقات، فلم يصنع شيئًا؛ لتساهله، وعدم موافقة من يعتد بتوثيقه له - في ما أعلم -. وهؤلاء المذكورون تقدمت تراجمهم جميعًا.

وثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لعلي: (أنت منى وأنا منك) في حديثي البراء بن عازب، وأسامة بن زيد، وغيرهما، وتقدمت (١).

١١٠٠ - [١٠٥] عن العلاء بن عرار (٢) قال: سئل ابن عمر عن علي، وعثمان، فقال: (أمَّا عَليٌّ فَلا تسْأَلُوا عنْه، انظرُوا إلى مَنزلِهِ مِنْ رسولِ الله - صلَّى الله عليه وسلَّمَ -، فإنَّهُ سَدَّ أبوابَنَا في المسجِدِ، وَأقَرَّ بَابَه. وأمَّا عُثَمَان، فإنَّهُ أذنبَ يَومَ التقَى الجمعانِ (٣) ذنبًا عظيمًا فعَفَا اللهُ عنْهُ (٤)،


(١) انظر الأحاديث رقم/ ٦٥٨، ٦٥٩، ٦٦٠، ٦٦١. وانظر/ ١١٠٩، ١١١٠.
(٢) برائين، مهملتين. انظر: الإكمال (٦/ ١٨٧)، والتقريب (ص/ ٧٦١) ت/ ٥٢٨٥.
(٣) يعني: يوم أحد.
(٤) (قال - تعالى - في سورة: آل عمران، الآية (١٥٥): {إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ إِنَّمَا اسْتَزَلَّهُمُ الشَّيْطَانُ بِبَعْضِ مَا كَسَبُوا وَلَقَدْ عَفَا اللَّهُ عَنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ}. قال ابن جرير في تفسيره (٧/ ٢٢٦): (يعني بذلك - جل ثناؤه -: إن الذين ولوا عن المشركين من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد، وانهزموا عنه) اهـ، وانظر: تفسير =

<<  <  ج: ص:  >  >>