للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لا يُحتاج النظر في إسناده، فإن النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا كان مدينة العلم لم يكن لهذه المدينة إلّا باب واحد، ولا يجوز أن يكون المبلغ عنه واحدًا، بل يجب أن يكون المبلغ عنه أهل التواتر، الذين يحصل العلم بخبرهم للغائب ... وهذا الحديث إنما افتراه زنديق، أو جاهل، ظنه مدحًا، وهو مطرق الزنادقة إلى القدح في علم الدين إذ لم يبلغه إلا واحد من الصحابة. ثم إن هذا خلاف المعلوم بالتواتر فإن جميع مدائن المسلمين بلغهم العلم عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من غير طريق علي - رضي الله عنه - ... )، ثم شرح ذلك رحمه الله. وقال الذهبي (١): (موضوع، وله طرق كثيرة) اهـ، وممن قال بوضعه - أيضًا -: البخاري، ويحيى بن سعيد، وأبو حاتم (٢)، وابن طاهر (٣)، وغيرهم (٤) ... ومنه يتبين عدم إصابة الحاكم (٥) في تصحيحه؛ والعلائي (٦) وابن حجر (٧) في تحسينه، وهو كما


(١) ترتيب الموضوعات [٢٥/ أ].
(٢) كما في: الأسرار المرفوعة (ص/ ١٣٨) رقم/ ٧١، وأسنى المطالب (ص/ ٩٢) رقم/ ٣٩٠.
(٣) معرفة التذكرة (ص/ ١٢٧) رقم/ ٣٠٨.
(٤) انظر: المغني عن حمل الأسفار (١/ ٤٨٣)، والدرر المنتثرة (ص/ ٥٧) رقم/ ٣٨، وكشف الخفاء (١/ ٢٠٣)، والمقاصد الحسنة (ص/ ١١٤) رقم/ ١٨٩، وتمييز الطيب من الخبيث (ص/ ٣٦)، والفوائد المجموعة (ص/ ٣٠٧) رقم/ ١٠٩٠.
(٥) المستدرك (٣/ ١٢٦).
(٦) انظر: المقاصد الحسنة (ص/ ١١٥)، واللآلئ المصنوعة (١/ ٣٣٢)، وتنزيه الشريعة (١/ ٣٧٨) رقم/ ١٠٣.
(٧) كما في اللآلئ المصنوعة (١/ ٣٣٤)، وله عليه كلام في أجوبته على أحاديث =

<<  <  ج: ص:  >  >>