للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأسانيد الحديث تدور على إسحاق بن يحيى، تركه الإمام أحمد، والنسائي، وجماعة آخرون؛ فالإسناد: ضعيف جدًّا، ولا متابع لإسحاق بن يحيى في روايته من هذا الوجه - فيما أعلم -. وفي سند الترمذي: عمرو بن عاصم، تُكلّم فيه من قبل حفظه، وتابعه جماعة (١)، وخالفهم في إسناده: شبابة بن سوار - كما سيأتي في حديث عائشة -. وشيخ الطبراني: قيس بن مسلم، ترجم له الخطيب البغدادي، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا (٢). والرواية في هذا الباب ثابتة من غير هذه الطريق.

١١٩٣ - [٤] عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما - أن طلْحة بن عبيد الله - رضي الله عنه - قاتل يوم أحد حتى ضربت يده، فقطعت أصابعه، فقال: حسّ (٣)! فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (لوْ قُلت: بسْمِ اللهِ، لرفعتْكَ الملائكة، والنَّاسُ يَنظُرُون).


(١) الحديث عن عمرو بن عاصم رواه - أيضًا -: ابن سعد في الطبقات الكبرى (٣/ ٢١٨ - ٢١٩). ورواه: ابن أبي عاصم في السنة (٢/ ٥٩٩) رقم/ ١٤٠١، ١٤٠٢ من طريق معن بن عيسى، ومن طريق أبي يحيى الحماني، وابن جرير في تفسيره (٢١/ ١٤٧) من طريق الحماني - وحده -، ثلاثتهم عن إسحاق بن يحيى به، بنحوه.
(٢) وحسنه الألباني في صحيح سنن الترمذي (٣/ ٩١) رقم/ ٢٥٥٩، و (٣/ ٢١٦) رقم/ ٢٩٤١، وصحيح سنن ابن ماجه (١/ ٢٧) رقم/ ١٠٣، ١٠٤ ... وأظنه وهما منه - رحمه الله -، وانظر: سلسلة الأحاديث الصحيحة (١/ ١٩٦).
(٣) - بفتح الحاء، وكسر السين المشددة -، وهي من الأصوات المبنية، يقولها الإنسان إذا أصابه ما أوجعه.
- انظر: النهاية (باب: الحاء مع السين) ١/ ٣٨٥، وحاشيتي السيوطي، والسندي على سنن النسائي (٦/ ٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>