للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سعيد. وروايتهم هي المعروفة عن سفيان، ورواية قبيصة ليست كذلك. وسفيان - من رواية الجماعة عنه - شاركه جماعة في رواية الحديث كذلك عن أبي هارون - كما سلف -. والثالثة: أن سفيان - الثوري من أتباع التابعين (١)، لم يدرك أحدًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا أبا هريرة، ولا غيره، فحديثه عنهم منقطع، أو معضل - للاحتمال أن يكون الساقط أكثر من واحد -. والرابعة: أن أبا نصر، واسمه: أحمد بن الحسين بن عبد الله المرواني لا تعرف حاله، ترجم له السمعاني (٢)، ولم يذكر فيه جرحًا، ولا تعديلًا. ولم أقف له على ترجمة عند غيره. وشيخه زنجويه هو: ابن محمد اللباد النيسابوري.

وأما من طريق أبي نضرة عنه فرواه: ابن أبي حاتم (٣) - واللفظ له -، والرامهرمزي (٤)، والحاكم (٥)، وتمام (٦) بأسانيدهم عن عباد (هو: ابن العوام)، والرامهرمزي (٧) بسنده عن بشر بن معاذ العقدي عن أبي عبد الله - شيخ ينزل وراء منزل حماد بن زيد -، عن الجريري عنه به، دون الشاهد، ولفظه: (مرحبًا بوصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوصينا بكم) ... وهذا إسناد ضعيف؛ لأن


(١) انظر: الثقات لابن حبان (٦/ ٤٠١)، والتقريب (ص/ ٣٩٤) ت/ ٢٤٥٨.
(٢) الأنساب (٥/ ٢٦٤).
(٣) الجرح (٢/ ١٢).
(٤) المحدث الفاصل (ص/ ١٧٥ - ١٧٦) ورقمه/ ٢١، بنحوه.
(٥) المستدرك (١/ ٨٨).
(٦) الفوائد (١/ ٢٠ - ٢١) ورقمه/ ٢٣، بنحوه.
(٧) المحدث الفاصل (ص/ ١٧٥) ورقمه/ ٢٠، بنحوه.

<<  <  ج: ص:  >  >>