للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والمقصود من كلام التميمي أنه شك هل سمعه من أبي تميمة عن أبي عثمان، أو سمعه من أبي عثمان بغير واسطة - كما في الطرق المتقدمة -. ثم قَال: (فوجدته مكتوبًا عندي فيما سمعت) يعني: من أبي عثمان، فكأنه سمعه من أبي تميمة عن أبي عثمان، ثم لقي أبا عثمان فسمعه منه. أو كان سمعه من أبي عثمان، فثبته فيه أبو تميمة ... والحديث صحيح من الوجهين جميعًا - والله تعالى أعلم - (١).

١٢٦١ - [٦] عن أسامة بن زيد - رضى الله تعالى عنهما - قَال: (لَمَّا ثَقُلَ رَسُوْلِ اللَّهِ - صَلَّى الله عَلَيه وَسَلَّمْ - هبطتُ (٢)، وهَبطَ الناسُ المدينةَ، فدخلتُ علَى رسول اللهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم -، وَقَدْ أُصْمِتَ فلمْ يَتكلّمْ، فجعلَ رَسُوْلُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمْ - يَضَعُ يَدَيْه علَيَّ، ويرفعهما، فأعرفُ أنَّهُ يدعُو لَي).


(١) انظر: مسند الإمام أحمد (٥/ ٢١٠)، وفتح الباري للحافظ ابن حجر (١٠/ ٤٤٩).
(٢) أي نزلت ... ذلك أن أسامة - رضى الله عنه - لما عقد له النبي - صلى الله عليه وسلم - لواءه لغزو الروم أمره أن يعسكر بالجرف (وهو موضع شمال المدينة) فجعل الناس يخرجون إليه، فنزل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الأحد - قبل وفاته بيوم -، فكان هذا الحديث.
- انظر: المغازي - (٣/ ١١١٩ - ١١٢٠)، والنهاية (باب: الهاء مع الباء) ٥/ ٢٣٩، والمعالم الأثيرة (ص/ ٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>