للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقد ذكر البخاري روايته عن عائشة) اهـ. وقَال العراقي (١) - وقد عزاه إلى الإمام أحمد -: (إسناده صحيح) اهـ، وعلمت ما فيه.

والأشبه في سند الحديث من طريق البهي أنه مرسل؛ فقد رواه: ابن أبي الدنيا في العيال (٢) عن إسحاق بن إسماعيل عن سفيان عن وائل بن داود عنه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لأسامة بن زيد: (قد أحسن الله بنا إذ لم يكن أسامة جارية، ولو كنت جارية لحليناك حتى يرغب فيك) ... وهذا إسناد صحيح إلى البهي؛ إسحاق هو: الطالقاني، وسفيان هو: ابن عيينة.

ورواه: أبو يعلى (٣) عن زكريا بن يحيى الواسطي عن هشيم عن مجالد عن الشعبي عن عائشة به، بلفظ: (لو كنت جارية لحليتك، وأعطيتك)، في قصة غير قصة حديث شريك ... ومجالد هو: ابن سعيد الهمداني ضعيف لا يحتج به، واختلط بأخرة، سمع منه هشيم - وهو: ابن بشير - قديمًا، ولكن هشيمًا مدلس، ولم يصرح بالتحديث. والشعبي هو: عامر، لم يسمع عائشة - وتقدم -، وهكذا حدث هشيم عن مجالد عنه بالحديث وخالفه: يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، فرواه عن مجالد عن الشعبي عن مسروق عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إغسلي وجه أسامة). فنظر إلي وأنا أنقيه، فضرب يدي، ثم أخذه، فغسل وجهه، ثم قبله، ثم قال: (أحسن الله إذ لم يكن أسامة


(١) كما في: السلسلة الصحيحة (٣/ ١٦) رقم/ ١٠١٩.
(٢) (ص/ ٣٩٥) ورقمه/ ٢٣٠.
(٣) (٧/ ٤٣٥) ورقمه/ ٤٤٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>