للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مجمع الزوائد (١)، وقال - وقد عزاه إلى الإمام أحمد -: (ورجاله رجال الصحيح غير عبد الرحمن بن أبي عوف، وهو ثقة) اهـ، وهو كما قال؛ فالحديث صحيح، ولا مجال للرأي فيه، والاجتهاد؛ فقوله: (وَإِنَّهُ لَنْ يُعَذَّبَ لِسَانٌ - أو شَفَتَانِ - مَصَّهُمَا رَسُوْلُ اللهِ - صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم -) مسند حجة - وبالله وحده التوفيق -.

١٣٦٧ - [٨] عن عبد الله بن الزبير - رضي الله عنه - قال - وقد سئل عن أقرب الناس شبهًا برسول الله صلّى الله عليه وسلم -: (الحسَنُ بنُ عَليٍّ - رضي الله عنْهُ - كانَ أقربَ النَّاسِ شبْهًا برسولِ الله - صَلّى الله عَليهِ وسلَّمَ - وَأحبَّهمْ إلَيْه).

هذا الحديث رواه: البزار (٢) عن الحسن بن قزعة عن علي بن عابس عن يزيد بن أبي زياد عن البهي عنه به ... وقال: (وهذا الحديث لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلّا عن ابن الزبير. ولا نعلم روى هذا الحديث إلّا علي بن عابس عن يزيد عن البهي) اهـ. والبهى اسمه: عبد الله، وهو، ويزيد بن أبي زياد، وعلى بن عابس ضعفاء، الثاني منهم شيعي، كبر، فتغير، وصار يتلقن ما لقن، فوقع المناكير في حديثه. والراوى عنه: على بن عابس كوفي، ولعله ممن سمع منه بعد تغيره، قال ابن حبان (٣): (سماع من سمع منه قبل دخوله الكوفة سماع صحيح، وسماع من سمع منه في آخر


(١) (٩/ ١٧٧).
(٢) (٦/ ١٤٤) ورقمه/ ٢١٨٦.
(٣) المجروحين (٢/ ٩٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>