للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعلى كلامه نكتتان، أولاهما: أن بعض رجال الإسناد لا تصل مرتبته إلى درجة الثقة - وسبق شرح هذا -. والأخرى: أن امرأة رافع، لها صحبة، وتكنى بأم عبد الحميد ذكرها الإمام أحمد في مسنده - كما تقدم -، وذكرها الباوردي، وابن منده، وابن حجر في الصحابيات. وأخرج الباوردي حديثها هذا من طريق عمرو بن مرزوق، وأخرجه ابن منده عن الباوردى (١).

١٤٢٧ - [٢] عن رافع بن خديج - رضى الله عنه - أنه خرج يوم أحد، فأراد النبي - صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم - رده؛ فاستصغره. فقال له عمي: يا رسول الله - صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم - إنه رام. فأخرجه، فأصابه سهم في صدره - أو نحره -، فأتى عمه النبي - صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم -، فقال: إن ابن أخى أصيب بسهم. فقال رسول الله - صَلَّى الله عَلَيه وَسَلَّم -: (إِنْ تَدَعْهُ فِيهِ فيَمُوْتُ مَاتَ شَهِيْدَا).

رواه: الطبراني في الكبير (٢) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل عن يعقوب بن حميد بن كاسب عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن حسين عن أبيه عن جده عنه به ... ويعقوب بن حميد ضعفه غير واحد، وله غرائب، ومناكير. يرويه عن محمد بن طلحة بن عبد الرحمن، وهو: أبو عبد الله التيمي، ضعيف، لا يحتج به. ويرويه عن عبد الله بن حسين - ويقال: ابن بشير -، وهو: ابن ثابت بن أنس بن ظهر بن رافع


(١) انظر: الإصابة (٤/ ٤٧٤) ت/ ١٣٩٧.
(٢) (٤/ ٢٣٩) ورقمه/ ٤٢٤١، وانظر: المستدرك (٣/ ٥٦١ - ٥٦٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>