للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والطبراني في الكبير (١)، كلهم من طرق عن شعبة (٢) عن سعد بن إبراهيم عن أبي أمامة عن أبي سعيد به ... وللبخاري في مناقب الأنصار: (قوموا إلى خيركم - أو سيدكم -)، وفيه - أيضًا -: (حكمت بحكم اللّه - أو بحكم الملك)، ونحوه له في كتاب المغازي، وله في الاستئذان: (لقد حكمت بما حكم به الملك).

وليس لأبي داود فيه: (لقد حكمت ... ) الحديث، وسكت عنه. وللإمام أحمد عن ابن مهدي: (حكمت فيهم بحكم الله)، قال: (وقال مرة: "لقد حكمت فيهم بحكم الملَك - "والملك -" - شك عبد الرحمن -، وحدثناه عفان قال: "الملِك") (٣).

١٤٦٥ - [٥] عن جابر - رضي الله عنه - قال - في قصة رمي سعد بن معاذ، وحكمه في بني قريظة -: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أصَبتَ حُكْمَ اللّهِ فِيْهِم).


(١) (٦/ ٦) ورقمه/ ٥٣٢٣ عن علي بن عبد العزيز عن مسلم بن إبراهيم، وَعن محمد بن يحيى القزاز عن حفص بن عمر الحوضى، كلاهما عن شعبة به، بنحوه.
(٢) وللحديث طرق أخرى عن شعبة - غير ما تقدم - انظرها في: السنن الكبرى (٩/ ٦٣)، ودلائل النبوة (٤/ ١٨)، كلاهما للبيهقي، وابن الأثير في أسد الغابة (٢/ ٢٢٢).
(٣) قال ابن سعد في الطبقات الكبرى: (وقول عفان أصوب) اهـ، ويؤيده عدة روايات منها رواية محمد بن عرعرة عند البخارى في مناقب الأنصار، وإحدى روايات الإمام أحمد عن ابن مهدى. قال البغوى في شرح السنة (١١/ ٩٣): (قوله: "لقد حكمت فيهم بحكم الله" يريد بحكم الله - عز وجل -، وروى بعضهم "بحكم الملك" بفتح اللام، أي: الملك الذي نزل بالوحى. في أمرهم، والأول أصح بدليل أنه يروى أنه - عَلَيه السَّلامُ - قال: "قضيت بحكم الله) اهـ، وانظر: الفتح (١١/ ٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>