للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللحديث طريق أخرى عن ابن عمر - رضى الله عنهما - ... رواها: البزار (١) بسنده عن محمد بن فضيل (٢)، والطبراني في الكبير (٣) بسنده عن عبد السلام بن حرب، كلاهما عن عطاء بن السائب عن مجاهد عنه قال: اهتز العرش لحب لقاء الله سعد بن معاذ. قال: فقال: إنما يعني السرير {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ} (٤)، قال: تفسخت أعواده. قال: ودخل النبي - صلى الله عليه وسلم - قبره، فاحتبس. فلما خرج قيل له: يا رسول الله، ما حبسك؟ قال: (ضم سعد في القبر ضمة، فدعوت الله، فكشف عنه)، وهذا لفظ البزار، وقال عقبه: (هذا الحديث بهذا التفسير لا نعلمه إلّا عن ابن عمر) اهـ، ونحوه لفظ الطبراني، وطرفه الأول غير مرفوع إلى النبي - - صلى الله عليه وسلم -، لكنه ليس مما يُقال بالرأي، فحكمه الرفع اصطلاحًا، وتقدم عنه مرفوعًا من طريق نافع عنه.

وفي سنده هنا: عطاء ابن السائب، وهو: أبو السائب الثقفي، صدوق، لكنه اختلط بأخرة، ومحمد بن فضيل ممن سمع منه بعد تغيره، وفي


(١) كما في: كشف الأستار (٣/ ٢٥٦) ورقمها/ ٢٦٩٧ عن إسماعيل بن حفص (وهو: الأودى) عن ابن فضيل به.
(٢) والحديث من طريقه - أيضًا - رواه: ابن أبى شيبة في المصنف (٧/ ٥٣٤) ورقمه/ ٤ - ومن طريقه الحاكم في المستدرك (٣/ ٢٠٦)، وصححه، ووافقه الذهبي في التلخيص (٣/ ٢٠٦)، ووهما! -. ورواه ابن سعد في طبقاته (٣/ ٤٣٣) وليس فيه الشاهد.
(٣) (١٢/ ٣٢٣) ورقمه/ ١٣٥٥٥ عن علي بن عبد العزيز عن أبى غسان مالك بن إسماعيل النهدى عن عبد السلام بن حرب (وهو: النهدى) به، بنحوه. وفي المطبوع من المعجم: (ابن إسماعيل الهندى)، وهو تحريف.
(٤) من الآية: (١٠٠)، من سورة: يوسف.

<<  <  ج: ص:  >  >>