للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال: (فَمَا يَمْنَعُكَ)؟ قلت: هجرتي. قال: (فَاذْهَبْ، فَأَنْتَ مُهَاجرٌ حَيْث مَا كنْتَ).

روى هذا الحديث: الطبراني في الكبير (١) عن معاذ بن المثني عن علي بن المديني (٢)، وَعن أحمد بن عمرو البزار عن عبدة بن عبد الله الصفار، كلاهما عن زيد بن الحباب (٣) عن عمرو بن قيظي بن عامر بن شداد بن أَسيد السلمى المدني قال: حدثي أبي عن جده شداد، فذكر الحديث ... وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد (٤)، وقال - وقد عزاه إليه -: (فيه جماعة لم أعرفهم) اهـ، ورجال الإسناد معروفون جميعًا، وهو حديث لم يحدث به أحد إلَّا زيد بن الحباب (٥)، وهو: أبو الحسين العكلي، وهو صدوق صالح الحديث - كما تقدم -، قال فيه الإمام أحمد (٦): (كان كثير الخطأ). وقال


= الكبير، والحافظ في الإصابة. والبطحاء في الأصل: المسيل الواسع فيه دقاق الحصى. وهو موضع بمكة، وموضع قريب من ذي قار (كما في: معجم البلدان ١/ ٤٤٦)، فلعل شدادًا أراد أحدهما، أو موضعًا في باديته له صفتهما ... وإن كان هذا الأخير لعله كان يُعرف باسم: ماء بطحاء - والله سبحانه أعلم -.
(١) (٧/ ٢٧١ - ٢٧٢) - ورقمه / ٧١٠٩.
(٢) وعن علي رواه - أيضًا -: البخاري في تأريخه الكبير (٤/ ٢٢٥) ت/ ٢٥٩٤.
(٣) وكذا رواه: البغوى (٣/ ٢٩٠) ورقمه/ ١٢٢٧، وبن قانع في معجميهما (١/ ٣٣٣ - ٣٣٢)، وأبو نعيم في المعرفة (٣/ ١٤٥٨) ورقمه/ ٣٦٩٢، كلهم من طرق عن زيد به.
(٤) (٥/ ٢٥٤).
(٥) قاله ابن عبد البر في الاسيتعاب (٢/ ١٣٦).
(٦) كما في: تأريخ بغداد (٨/ ٤٤٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>