للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مدلس، لم يصرح بالتحديث؛ فهذه الطريق وإن كانت ضعيفة إسنادًا إلَّا أنها تتقوى بطريق سفيان عن عمرو.

ورواه: الفاكهي في أخبار مكة (١) بسنده عن زيد بن المبارك عن ابن ثور عن ابن جريج به، مرفوعا ... وهذا إسناد معضل، ابن جريج لم يثبت له لقاء أحد من الصحابة (٢). وزيد بن المبارك هو: اليماني. وابن ثور هو: محمد الصنعاني. وهكذا جاء في هذا الحديث أن الآية نزلت في خروج ضمرة بن جندب مهاجرًا، وموته بالطريق. وروى ابن جرير الطبري (٣)، وسعيد بن منصور (٤)، والبيهقي (٥)، وغيرهم كلهم من طريق هشيم في أبي بشر عن سعيد بن جبير في قوله: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ}، قال: (كان رجل من خزاعة، يقال له: ضمرة بن العيص - أو العيص بن جمرة بن زنباع -)، قال: (فلما أُمروا بالهجرة كان مريضًا، فأمر أهله أن يفرشوا له على سريره، ويحملوه إلى رسول الله - صَلَّى الله عَلَيهِ وَسَلَّم -). قال: (ففعلوا، فأتاه الموت، وهو بالتنعيم، فنزلت هذه الآية) اهـ ... والإسناد صحيح إلى ابن جبير، وحديثه مرسل. وهشيم هو: ابن بشير. وأبو بشر هو: جعفر بن أبي وحشية.


(١) (٤/ ٦٤) ورقمه / ٢٣٨٤.
(٢) التقريب (ص / ٨٢).
(٣) التفسير (٩/ ١١٤) ورقمه / ١٠٢٨٢.
(٤) السنن (٤/ ١٣٦١ - ١٣٦٢) ورقمه/ ٦٨٥، وانظر تعليق المحقق.
(٥) السنن الكبرى (٩/ ١٤ - ١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>