للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وللحديث طريق تالفة أخرى ... رواها: الطبراني في الكبير (١) - أيضًا - بسنده عن موسى بن عمير عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن ابن عباس به، بلفظ: (عم الرجل صنو أبيه)، وموسى بن عمير هو: أبو هارون الأعمى، متروك، كذبه أبو حاتم، فطريقه واهية، لا شئ. والحديث ضعيف جدًّا من هذا الوجه. وقوله: (فإنما عم الرجل صنو أبيه) صح في غير حديث، كحديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عند مسلم في صحيحه.

وروى أبو بكر الشافعي في فوائده (٢) بسنده عن حصين بن المخارق عن الأعمش عن أبي رزين عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (العباس عمي، وصنو أبي) ... وحصين بن المخارق، مخروق الحديث وضاع، يلصق بالأعمش ما ليس من حديثه (٣)؛ فلا تُقبل له رواية. وأبو رزين (٤) هو: مسعود بن مالك.

وفي الباب عدة مراسيل مرفوعة لا بأس بها ... فرواه ابن سعد (٥) من مراسيل أبي مجلز، وابن أبي شيبة (٦) من مراسيل مجاهد، وابن صبيح،


(١) (١٠/ ٢٩١) ورقمه/ ١٠٦٩٨ عن محمد بن الفضل السقطي عن إسحاق بن كعب (هو: أبو يعقوب البغدادى - مولى: بني هاشم -) عن موسى بن عمير به.
(٢) - من رواية ابن غيلان عنه - (١/ ٤٦٣ - ٤٦٤) ورقمه/ ٢٦٩.
(٣) انظر: المجروحين (٣/ ١٥٥ - ١٥٦)، وتاريخ أسماء الضعفاء لابن شاهين (ص/ ٨٠) ت/ ١٥٦، والضعفاء للدارقطني (ص/ ١٨٩) ت/ ١٧٩، والكشف الحثيث (ص/ ١٠١) ت/ ٢٤٧.
(٤) وقع في الفوائد: (ابن رزين)، وهو تحريف.
(٥) الطبقات الكبرى (٤/ ٢٧).
(٦) المصنف (٧/ ٥١٨) رقم/ ٢، ٣، ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>