للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الزوائد (١)، وعزاه إليهما، ثم قال: (وفيه أبو مصعب إسماعيل بن قيس، وهو متروك) اهـ، وقال في موضعًا آخر (٢): (وهو ضعيف) اهـ، والأول أبين لحاله، وأميز لدرجته؛ لقول البخاري فيه: (منكر الحديث) اهـ، وقول ابن عدي: (عامة ما يرويه منكر) اهـ، وقد تفرد عن أبي حازم سلمة بن دينار بأحاديث في الفضائل لا يتابعه أحد عليها، يسبق إلى القلب أنها موضوعة. والذي يبدو أن سبب ذلك أنه قد أتى عليه. أكثر من تسعين سنة، وكان عنده كتاب عن أبي حازم، فضاع منه، فوجدت المناكير في روايته عنه - كما تقدم في ترجمته -. وشعيب بن سلمة ترجمه ابن أبي حاتم (٣)، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا، وأورده ابن حبان في الثقات (٤) على عادته في التساهل.

والحديث منكر، أنكره عليه جماعة من أهل العلم كابن حبان، وابن عدي (٥)، ولا أعلمه - حسب بحثي - إلا من هذا الوجه - والله سبحانه أعلم -.


(١) (٩/ ٢٦٩).
(٢) (٩/ ٢٦٩)
(٣) الجرح والتعديل (٤/ ٣٤٧) ت/ ١٥١٧.
(٤) (٨/ ٣٠٩).
(٥) الحديث من طريق شعيب بن سلمة عن إسماعيل بن قيس رواه - أيضًا -: ابن حبان في المجروحين (١/ ١٢٨)، وابن عدي في الكامل (١/ ٣٠١)، عبد الله بن الإمام أحمد في زياداته على الفضائل (٢/ ٩٤١) ورقمه/ ١٨١٢، و (٢/ ٩٤١ - ٩٤٢) ورقمه/ ١٨١٣، أبو نعيم في الفضائل (ص/ ١٢٦) ورقمه/ ١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>