للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وسلم - فسماه: عبد الله، وألباه من ريقه، ثم قال: (اذْهَبي بهِ، فلتجدِّنَّهُ كيِّسَا (١) قالت: فأتيت العباس فأخبرته، فتلبس، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فلما رآه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (هذا عمِّي، فمنْ شاءَ فليُبَاه بعمِّه). قال العباس: بعض القول يا رسول الله، قال: (وَلِمَ لا أقول، وأَنتَ عمِّي، وبقيَّةُ آبائي، والعمُّ وَالِد).

رواه: الطبراني في الكبير (٢) عن الحسين بن محمد الحناط الرامهرمزي، ورواه: في الأوسط (٣) عن النعمان بن أحمد، كلاهما عن أحمد بن راشد بن خثيم الهلالي (٤) عن عمه سعيد بن خثيم الهلالي عن حنظلة بن أبى سفيان عن طاوس عنه به ... وقال في الأوسط: (لم يرو هذا الحديث عن طاوس إلا حنظلة، ولا عن حنظلة إلا سعيد بن خثيم، تفرد به أحمد بن رشد).

وليس له في الأوسط قوله: (والعم والد)، وزاد: (ووارثي، وخير من أخلف من بعدي من أهلي) بزيادة ذكرها في دولة بني العباس.

والحديث موضوع، قال الذهبي (٥): (رواه: أبو بكر بن أبي داود، وجماعة عن أحمد بن راشد، فهو الذي اختلقه بجهل) اهـ. ووصف خبره


(١) أي: عاقلا. - نظر: النهاية (باب: الكاف مع الباء) ٤/ ٢١٧.
(٢) (١٠/ ٢٣٥ - ٢٣٦) ورقمه / ١٠٥٨٠.
(٣) (١٠/ ١١٥ - ١١٦) ورقمه/ ٩٢٤٦.
(٤) والحديث من طريق أحمد بن رشد - ويقال: ابن راشد - رواه - أيضًا -: الخطيب في تأريخه (١/ ٦٣ - ٦٤)، وابن الجوزى في العلل المتناهية (١/ ٢٩١ - ٢٩٢) ورقمه/ ٤٧١ - ومكانه: الموضوعات له - وأعله ابن الجوزي بحنظلة وهما. انظر: التعليق على الحديث في المعجم الكبير، الموضع المتقدم.
(٥) الميزان (١/ ٩٧) ت/ ٣٧٥، وانظر: لسان الميزان (١/ ١٧١ - ١٧٢) ت/ ٥٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>