للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

غير مضبوط؛ لأن الحسن بن عبيد الله ليس بالقوي، ولا يقاس بالأعمش) اهـ.

ولم أر للدارقطني سلفًا، ولا خلفًا في تضعيفه للحسن بن عبيد الله - وهو: ابن عروة النخعي -، وهو ثقة (١)، لكن الأعمش أوثق منه، في إبراهيم بن يزيد النخعى، كان يحفظ إسناد إبراهيم (٢)، فإسناد حديثه أصح. ولا يعني هذا أن طريق الحسن بن عبيد الله غير صحيحة، فهو ثقة، وزيادته رجلين في الإسناد تدل على أنه جوّده، ولذا رجح البخاري طريقه. ومن المحتمل أن يكون إبراهيم سمع الحديث من علقمة على الوجهين - إذ إنه كذلك عنده - وأداه تارة كذا، وتارة كذا، وكل حدث عنه بما سمع - والله تعالى أعلم - (٣).

وحديث الحسن بن عبيد الله هذا ذكره - أيضًا -: الدارقطني في الأفراد (٤)، وقال: (تفرد به الحسن بن عبيد الله، أبو عروة النخعي عن علقمة عن قرثع عن رجل من جعفي - يقال له: قيس -، وتفرد به عبد الواحد بن زياد). والحديث رواه: عمارة بن عمير عن رجل من جعفي عن عمر، وهو: قيس بن مروان، قاله الدارقطني (٥).


(١) انظر: تهذيب الكمال (٦/ ١٩٩) ت / ١٢٤٢.
(٢) انظر: شرح العلل لابن رجب (٢/ ٧١٣ - ٧١٥).
(٣) وانظر: تعليق أحمد شاكر على جامع الترمذي (١/ ٣١٨).
(٤) الترتيب (١/ ١٤١) ورقمه / ١٧٠.
(٥) العلل (٢/ ٢٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>