للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدنيا في الأولياء (١) عن شجاع بن مخلد عن عباد بن العوام عن محمد بن إسحاق عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي قال، فذكره، مرسلًا، في قصة. وهذا أشبه، لكن ابن إسحاق لم يصرح بالتحديث من هذا الوجه عنه. والحديث من طريقيه عن ابن إسحاق، ومن طريق سعد بن الصلت عن الأعمش صالح لأن يكون حسنًا لغيره؛ لأن ضعف الطرق - المشار إليها - يسير منجبر.

وجاء نحو الحديث عند ابن منده من طريق كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده ... ذكره الحافظ في الإصابة (٢)، وكثير بن عبد الله ضعيف، وهاه جماعة من النقاد، وأبوه فيه جهالة. فإن سلم بقية المسند من العلل الموهية للحديث، فإنه جيد في الشواهد - والله أعلم -.

١٥٩٩ - [٥] عن الأدرع السلمي - رضى الله عنه - قال: جئت ليلة أحرس النبي - صلى الله عليه وسلم - فإذا رجل قراءته عالية. فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: يا رسول الله، هذا مراء. قال: فمات بالمدينة، ففزعوا من جهازه، فحملوا نعشه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ارفُقُوا به، رفقَ الله به؛ إنَّهُ كانَ يُحبُّ الله ورسُولَه). قال: وحفر حفرته، فقال: (أوسِعُوا له، أوسعَ اللهُ عَلَيه). فقال بعض أصحابه: يا رسول الله، لقد حزنت عَليه! فقال: (أجلْ؛ إنَّهُ كانَ يُحِبُّ الله، ورسُولَه).


(١) (ص/ ٣٢ - ٣٣) ورقمه/ ٧٧.
(٢) (٢/ ٣٣٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>