وفي الإسناد - أيضًا -: أحمد بن عمرو الخلال - شيخ الطبراني - وتقدم أني لا أعرف حاله.
والخلاصة: أن أشبه طرق الحديث، وأشدها اتصالًا الطريق الأولى، وهى ضعيفة؛ لما تقدّم شرحه. وتقدّم عند مسلم، وغيره أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمّر عثمان بن أبي العاص إمامًا على قومه، فالشاهد في هذه الطريق بذلك: حسن لغيره - والله الموفق -.
١٦٠٩ - [٤] عن أبي هريرة - رضى الله عنه - قال: قام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على المنبر - وبيده كتاب -، فقال:(لأُعطينَّ هذَا الكتابَ رجُلًا يُحبُّ الله ورسولَه، ويُحبُّهُ الله ورسولُه، قمْ يَا عثمانَ بنُ أبي العَاص). فقام عثمان بن أبي العاص، فدفعه إليه.
رواه: الطبراني في الأوسط (١) عن أحمد بن يحيى الحلواني عن الفيض بن وثيق الثقفي عن أبي أمية بن يعلى الطائفي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عنه به ... وقال:(لم يرو هذا الحديث عن القبري إلا أبو أمية بن يعلى، تفرد به الفيض بن وثيق) اهـ. وإسناد الحديث تالف خرب؛ فيه الفيض بن وثيق، وهو كذاب خبيث، قاله ابن معين. وأبو أمية هو: إسماعيل بن يعلى متروك الحديث. فالحديث موضوع، ولم أره إلا من هذه الطريق.
* خلاصة: اشتمل هذا القسم على أربعة أحاديث، كلها موصولة. منها حديث رواه مسلم. وحديث حسن. وحديث حسن لغيره - وفيه لفظ لم يصح. ونبهت عليه -. وحديث موضوع - والله تعالى أعلم -.