للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

به عن يوسف بن مهران، وهو: المكي، - ويقال: البصري -، قال الإمام أحمد: (لا يعرف، ولا أعرف أحدًا روى عنه إلا ابن جدعان)، وقال ابن حجر في تقريبه: (لين الحديث) اهـ؛ فالحديث ضعيف من هذا الوجه.

ووقع في حديث الإمام أحمد عن عبد الصمد - وهو: ابن عبد الوارث -، وحسن بن موسى، وعفان - وهو: الصفار -، أن المتوفاة: رقية ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهكذا وقع في حديث حجاج بن المنهال عند الطبراني، وهذا منكر، لا يصح. قال ابن سعد (١) - وكان قد رواه عن عفان -: (فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر [يعني: الواقدي]، فقال: الثبت عندنا من جميع الرواية أن رقية توفيت ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - ببدر، ولم يشهد دفنها (٢)، ولعل هذا الحديث في غيرها من بنات النبي - صلى الله عليه وسلم - اللاتي شهد دفنهن، فإن كان في رقية - وكان ثابتًا - فلعله أتى قبرها بعد قدومه المدينة، وبكاء النساء عليها بعد ذلك) اهـ. وقال الذهبي - وقد ذكر الحديث - في السير (٣): (هذا منكر). وتقدم في رواية يزيد - وهو: ابن هارون - عند الإمام أحمد أنها زينب - والحديث لم يصح -. ووقع - أيضًا - عند الإمام أحمد - في حديثه عن الجماعة - أن فاطمة كانت تبكى على أختها إلى جنب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وشهودها الدفن، ولا يصح، قاله الذهبي (٤)؛ لأن


(١) الطبقات الكبرى (٨/ ٣٧).
(٢) وانظر: الأحاديث الواردة في فضائل عثمان - رضى الله عنه -.
(٣) (٢/ ٢٥١ - ٢٥٢).
(٤) الميزان (٤/ ٤٩) ت / ٥٨٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>